وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك في تصريح ادلى به محمد جمشيدي، مساء الجمعة في برنامج مباشر على القناة الاولى بالتلفزيون الايراني حول أنشطة حكومة الشهيد آية الله السيد إبراهيم رئيسي في مجال السياسة الخارجية.
وتابع جمشيدي: كان لآية الله رئيسي نظرة عقلانية وثورية في السياسة الخارجية، وكان يؤمن أيضًا بسياسة الجوار والتقارب.
وأضاف: أن آية الله رئيسي أراد أن تصبح إيران القوة الحقيقية في المنطقة، وهو ما تم تنفيذه من خلال إنشاء بنية تحتية استراتيجية.
وذكّر: منظمات شنغهاي أو بريكس أو الاتحاد الأوراسي مهمة جدًا. إذا أردنا التصدير إلى المنطقة الأوراسية، فسيكون ذلك فعالاً من حيث التكلفة بالنسبة لنا، أو إذا أردنا استيراد السلع الأساسية، فسيكون أرخص بالنسبة لنا.
وأوضح بان الرئيس الشهيد قام بـ 28 رحلة خارجية، وقال: كان لدينا بالفعل عقد لتصدير الغاز إلى باكستان، ولكن خلال الزيارة إلى باكستان، قام آية الله رئيسي بإحياء هذا العقد.
وعن تفاصيل التواصل مع السعودية في حكومة آية الله رئيسي، قال: في الحكومة السابقة أجريت ست جولات من المفاوضات مع السعودية، لكن السيد الرئيس كان يتابع بعض القضايا المحددة بنفسه، والتواصل مع السعودية كان منها إرسال وفد هناك لمدة أسبوع.
وتابع: محمد بن سلمان طلب من الرئيس الصيني "شي جين بينغ" إصلاح العلاقة بين السعودية وإيران، مثلما طلبت البحرين الآن عبر روسيا تطبيع العلاقة مع إيران. وكان آية الله رئيسي يتابع هذا الامر بجدية.
واشار جمشيدي الى أن البعض انتقد الحكومة بسبب اعادة العلاقات مع السعودية بقولهم "إنكم بعتم المقاومة" وقال: لكن اللافت أن السيد حسن نصر الله دافع عن هذه العلاقة مع السعودية ثم أيدها اليمنيون. كانت هذه هي السياسات الاستراتيجية للجمهورية الإسلامية الداعمة لجبهة المقاومة.
واضاف: من الإنجازات الأخرى متابعة إقامة العلاقات مع مصر، حيث التقى آية الله رئيسي بالرئيس المصري على هامش قمة الرياض، كما حضر وزير الخارجية المصري إلى طهران للمشاركة في مراسم تابين الرئيس الشهيد.
وأضاف النائب السياسي لمكتب رئيس الجمهورية: كان آية الله رئيسي من الرؤساء القلائل الذين عقدوا أكبر عدد من اللقاءات مع جماعات المقاومة ودعموا محور المقاومة.
وفي الاشارة الى عملية "الوعد الصاق" التي نفذت ردا على العدوان الصهيوني على القنصلية الايرانية في دمشق والتي على اثرها استشهد عدد من قادة حرس الثورة المستشارين في سوريا، قال جمشيدي: اكد آية الله رئيسي ضرورة تلقين الكيان الصهيوني درسا حتى لا يرتكب هذه الأخطاء مرة أخرى. ولذلك نفذت عملية "الوعد الصادق"، وايدها بقوة وقال إن الكيان الصهيوني إذا قام بإجراء آخر فإن الضربة القادمة ستكون أقسى.
وأشار إلى أن خطاب آية الله رئيسي في الأمم المتحدة في العام الأول وفي العام الثاني من ولايته وقال: في العام الاول، حمل آية الله رئيسي صورة الحاج قاسم، وفي العام الثاني رفع القرآن الكريم، ليهز بذلك العالم الإسلامي وحتى غير الإسلامي، وجعل القرآن محط الاهتمام.
وأضاف: ان آية الله رئيسي كان يطالب مسؤولي الدول الإسلامية بدعم حقوق الشعب الفلسطيني ولم يكتف بالخطابات واللقاءات الدبلوماسية. كان صريح اللهجة في هذا الموضوع، وفي احد خطاباته قال في الاشارة الى هذا الموضوع بان الحكومات التي لا تواكب الشعوب الاسلامية ستتلقى الصفعة.
/انتهى/
تعليقك